لا يحتاج شعبنا إلى توعية أو تعبئة، لأن شعبنا هو أبو التاريخ ومحرك التاريخ وصانع التاريخ.لا يمكن أن يكون هناك استقلال مع احتلال أراضينا، ولا يمكن أن يكون هناك إرادة مع التخلف.
أن البناء لم يشغلنا عن المعركة، ولا المعركة شغلتنا عن البناء، وفى الحقيقة فإن المعركة هى من أجل البناء، كما أن البناء هو من أجل المعركة.
أن أعلام الحرية لن تسقط على هذه الأرض العظيمة الطاهرة أبدا..أن أعلام الحضارة لن تتراجع..... أن أعلام التقدم لن تتوقف..... .. أقوى وأقوى بإذن الله، وأعلى وأعلى بإذن الله. أن التجربة العملية تقول أنه لا يستطيع أى قائد أو قيادة أن تقرر وتكون على ثقة من القرار مهما كانت الخطورة فيه إلا على اشتراط واحد وهو اليقين من إرادة الشعب.
هذا الشعب المصرى لم يعرف فى تاريخه النضال بالكلمات ولا مارسه فى يوم من الأيام، ، والدليل على ذلك ما قدمه هذا الشعب من عطاء حقيقى للمعركة وما سوف يقدمه من عطاء حقيقى للمعركة. أمانة المسلك هى أمانة الهدف .. ومسئولية الفكرة هى مسئولية العمل. وأى فصل بين الاثنين نوع من انفصام الشخصية.. لا يليق ولا يجوز، بل ولا هو يجدى.
إن الديمقراطية هي صوت وحركة الجماهير.. وبلا وصاية.
إن الاشتراكية هى طريق قوى الشعب العاملة، لم تعد تحتاج إلى من يسوقها عليه بالقسر.
أن الدولة أداة خدمة للمصلحة العامة، وليست سلطة عليها فوقها.
إن الإنسان هو الوطنتبدأ الديمقراطية عنده.. وتكون الاشتراكية لمصلحته، وتعمل الدولة لخدمته، ويصدر القرار للارتقاء بحياته يوما بعد يوم
.بالثقة فى الله سبحانه وتعالى وبالثقة فى النفس. بالثقة فى الصديق. بالثقة فى القريب. بالثقة فى الحق. بالثقة فى العدل. سوف نمضى. وسوف يكون الله سبحانه وتعالى هاديا لمسيرتنا وراعيا لها. بالثقة فى الله سبحانه وتعالى وبالثقة فى النفس. بالثقة فى الصديق. بالثقة فى القريب. بالثقة فى الحق. بالثقة فى العدل. سوف نمضى. وسوف يكون الله سبحانه وتعالى هاديا لمسيرتنا وراعيا لها.
نحن قوة من قوى السلام فى العالم.. والسلام نضال فى سبيل الحرية.. والسلام نضال ضد الاستعمار.. والسلام إيمان بحق تقرير المصير.. والسلام إحساس بالآمال المشتركة للشعوب
إن حرية الفكر حركة داخل الإنسان ولكن إذا خرجت الفكرة إلى العالم الخارجى،وتجاوزت مرحلة الاعتقاد إلى مرحلة إشراك الآخرين فيها كان عليها أن تلتزم الصدق والموضوعية ومبادئ المجتمع وقيمه.
التعاون من أجل الفهم والسلام يد مبسوطة بالمعرفة والحب الكبير الذى لا يعرف الكراهية والحقد ويتطلع إلى إخاء عالمى يربط الأرض بالسماء، والإنسان والعبادة بالسماحة، والكلمة الطيبة بالعمل الطيب، والشعوب المتقدمة بالشعوب النامية ومناطق الوفرة بمناطق الحاجة. لقد أثبت 6 أكتوبر للعالم مدى صلابة إرادتنا الوطنية وحرصنا على استقلال هذه الإرادة مهما كان الثمن.وأثبت أن خلود هذا الشعب ليس خلود الموتى ولكنه خلود الأحياء، القادرين على أن يجددوا أنفسهم على مر الزمان.
أن أقوى الأسلحة التى امتلكها الإنسان وسوف يظل لها دائما فاعليتها الحاسمة هى روح الصمود.
لقد آمنت وسوف أظل أؤمن أن كبريائي هو حقوق وطني وحقوق أمتي.
لم يتقاعد هذا الشعب أبدا فى تاريخه عن أمل ولا هرب من تحد ولا غابت منه عزائم الرجال تصنع تاريخا وتقتحم مستقبلا.
نحن اليوم نحتاج إلى الأصالة والى الفكر والعالم والعمل لكي نأخذ الأمل بأيدينا، ولكي نصنع به مستقبلنا ونساهم به في صنع مستقبل أمتنا العربية كلها ونحقق ونؤكد دورا عربيا لا غنى عنه ولا بديل عنه في تشكيل عالم جديد يقوم على الحق وينشد السلام العادل. ليست الآثار الباقية على أرض صعيد مصر مجرد أحجار صماء. ولكنها شواهد فكر خارق.. وشواهد عمل متقدم.. وشواهد علم دقيق.. كل ذلك يتوجه إيمان عميق بالدين وبالخلود.
اضربوا الحقد يا شعبنا لأنه أعدى أعدائنا اليوم ولا يتولد الحقد إلا فى النفوس المريضة الضعيفة.
أدعو أن يساعدنى الله سبحانه وتعالى على أن أقول دائما كلمة الحق فى وجه الأقوياء. وأن يساعدنى على ألا أقول الباطل لأكسب تصفيق الضعفاء
.أن مصر لتقدر النضال فى سبيل الحرية والاستقلال، وتعرف أقدار المناضلين والأحرار، لأنها طالما كافحت على امتداد التاريخ لاسترداد حريتها وصيانة عزتها.أن معدن مصر من معدن فلاحها المصرى.. معدننا لا يصدأ لأن أبعاده الحضارية تحميه دائما من الصدأ والتلف
أن اشتراكيتنا اشتراكية تمليك لا تجريد وأننا نطورها حسب واقعنا الخاص بنا وتراثنا الذى يميزنا
.وطننا من قديم هو وطن السماحة والإخاء وفى أبنائه هذا الحس العميق الذى يستطيعون به أن يميزوا بدقة بين جوهر الدين فى صفائه وبين التعصب فى جموحه وخطرة مهما تستر برداء الدين إسلاميا كان أو مسيحيا.