يخوض فريق توتنهام اللندني اختباراً صعباً عندما يدافع عن لقبه كبطل لمسابقة كأس رابطة الأندية الإنكليزية المحترفة في مواجهة مانشستر يونايتد حامل لقب الدوري الإنكليزي في الموسمين الأخيرين في المباراة النهائية التي تقام على ملعب "ويمبلي" الأحد 1-3-2009.
وكان توتنهام أحرز اللقب الموسم الماضي بعد فوزه على تشيلسي 2-1 بعد التمديد، ما سمح له بالمشاركة في مسابقة كأس الاتحاد الأوروبي التي خرج منها الخميس الماضي على يد شاختار دونتسك الأوكراني.
وتتشابه ظروف توتنهام حالياً مع تلك التي عاشها الموسم الماضي، لأنه في المرتين كان يحتل مركزاً متأخراً عند بلوغه نهائي هذه المسابقة، وللمفارقة أيضاً فإنه يخوض النهائي هذه المرة بقيادة مدرب جديد هو هاري ريدناب الذي حل مكان خواندي راموس أواخر العام الماضي. وكان راموس نجح أيضاً في قيادة فريق العاصمة البريطانية إلى إحراز اللقب بعد أن حل في منتصف الموسم مكان الهولندي مارتن يول.
وأراح ريدناب الذي يعطي الاولوية لانقاذ فريقه من الهبوط إلى الدرجة الأولى معظم لاعبيه الأساسيين في إياب دور الـ 16 من مسابقة كأس الاتحاد الخميس الماضي مدخراً جهودهم للنهائي ضد مانشستر يونايتد.
وسيكون على ريدناب الاختيار بين إشراك المهاجم الروسي رومان بافليوتشنكو المنتقل إليه مطلع الموسم الحالي - قادماً من سبارتاك موسكو والذي سجل في كل مباراة في هذه المسابقة -، وبين دارن بنت ليلعب إلى جانب قائد الفريق روبي كين العائد إلى فريقه بعد فشله في تجربته مع ليفربول.
ويحوم الشك حول مشاركة لاعب الوسط جيمي اوهارا والمدافع الصلب ليدلي كينغ.
ونجح رديناب في تحقيق نتائج مميزة ضد مانشستر يونايتد في السنوات الأخيرة، فأخرجه من مسابقة الكأس مع وست هام قبل 5 سنوات، ثم كرر الإنجاز نفسه الموسم الماضي على رأس الجهاز الفني لبورتسموث في ربع النهائي، قبل أن يقوده إلى إحراز اللقب.
في المقابل، سيمنح السير اليكس فيرغوسون الفرصة لبعض لاعبيه الصاعدين في المباراة النهائية لأنهم ساهموا بدرجة كبيرة في وصول الفريق إلى هذه المرحلة، حيث أكد مشاركة المهاجم داني ويلبيك ولاعب الوسط دارون غيبسون بالإضافة إلى قلب الدفاع المتألق جوني ايفانز.
وربما أشرك فيرغوسون المهاجم واين روني العائد من إصابة ابعدته نحو شهر عن الملاعب والذي يحتاج إلى خوض بعض المباريات ليستعيد كامل لياقته البدنية.
والتقى الفريقان مرتين هذا الموسم ذهاباً في الدوري على ملعب "وايت هارت لاين" في لندن وتعادلا دون أهداف، ثم أخرج مانشستر يونايتد منافسه من الدور الرابع لمسابقة الكأس بفوزه عليه 2-1.